لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

بحث في الصحابة

صفحة 153 - الجزء 1

  ١ - لأنها زوجة الرسول ÷.

  ٢ - لأنها امرأة، والنساء ضعاف، فلضعفها تركت أمر الله، وخرجت من المدينة إلى البصرة تحارب علياً.

  ٣ - وكانت تكره علياً وفاطمة؛ لأن فاطمة هي بنت خديجة، وكان النبي ÷ يحب فاطمة كثيراً، ويكثر من ذكر خديجة ويثني عليها، حتى حصلت عند عائشة طبيعة الغيرة من خديجة، كما روي عن عائشة أنها قالت: ما غرت من امرأة مثل ما غرت من خديجة؛ فتسبب ذلك لكراهة فاطمة وعلي.

  ٤ - أن كبير اللوم يتوجه إلى الذين حملوها على الخروج وحسنوه لها، وما كان ينبغي لهم ذلك في زوجة نبيهم ÷ وحبيسته.

  لذلك فالجدير بالمؤمن أن يحافظ على كرامة زوجة نبيه، وأن يراعي صيانتها كما يراعي الابن البار صيانة أمه؛ لأنها أم لجميع المؤمنين.

بحث في الصحابة

  صنع أهل السنة والجماعة لأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية مقاماً رفيعاً بين الصحابة، وأحاطوا عليهم بسرادق من القداسة، وغلوا فيهم غلواً تجاوزوا بهم فيه حدود البشر، فحرَّموا توجيه النقد والتساؤل إليهم، أو توجيه الخطأ عليهم، فسبحان الله العظيم الذي لا يشاركه في عظمته شريك، فهو سبحانه وحده الذي لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون.

  ونحن معاشر الزيدية ندين الله تعالى بفضل صحابة الرسول ÷ من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان؛ غير أنا لا نرفع أحداً من صحابة الرسول ÷ فوق منزلته، وندين بأن الصحبة فضيلة وليست قداسة ولا حصانة، ونرى أنه ليس لأبي بكر وعمر وعثمان زيادة فضل على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.