[الفضل الذي يروجه أهل السنة لبعض الصحابة]
  وقد ولد محمد بن أبي بكر في سنة حجة الوداع في ذي الحليفة فذهب به أبوه إلى النبي ÷ فحنكه، وسماه محمداً، ودعا له.
  ومحمد بن أبي بكر هو من المعدودين عند أهل السنة من الصحابة، ولكنه لا حرمة عندهم للصحابة إذا خالفوا معاوية.
  والعجب من أهل السنة والجماعة أنهم لا يذكرون محمد بن أبي بكر بأي ذكر مع أنه ابن خليفتهم الأول، والذي جعل أهل السنة يكرهون محمد بن أبي بكر هو أنه شارك في قتل عثمان بن عفان مع طلحة والزبير وعمار بن ياسر، وكان من المباشرين لقتل عثمان، ثم انضم إلى صف علي بن أبي طالب وناصره، وقاتل بين يديه في حرب الجمل ضد أخته عائشة، وضد طلحة والزبير ومن معهم من أهل البصرة.
  ووكل إليه علي ¥ في تلك الحرب أن يتولى المحافظة على أخته عائشة فتولى ذلك وأخذها، والقصة طويلة.
  ثم قاتل مع علي ¥ ضد معاوية حتى قتل شهيداً كما ذكرنا سابقاً فرحمة الله عليه وبركاته، فقد أحسن الخيرة حيث اختار الخليفة الراشد، وقاتل الفئة الباغية ولقي الله شهيداً.
[الفضل الذي يروجه أهل السنة لبعض الصحابة]
  الفضل الذي يروجه أهل السنة والجماعة لأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية - فضل مختلق، وغرضهم المقصود من وراء هذا الترويج هو غرض سياسي في الواقع لا علاقة له بالدين.
  ودليل ذلك: أن أهل السنة يروجون الذم لعلي وشيعته ولأهل البيت، حتى جعلوا حب علي ذنباً لا تقبل معه شهادة ولا رواية، والغرض السياسي المطلوب من وراء هذين الترويجين هو محو فضل علي وأهل البيت، ومحو مذاهبهم وعقائدهم، ومحو التشيع فيهم.
  وفي ترويج فضل أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وتصويرهم للناس في أعلى