(60) سورة الممتحنة
(٦٠) سورة الممتحنة
  أخبرنا أبو جعفر. قال: علي بن أحمد. قال: حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي @ في قوله تعالى: {لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ}[١] فالعدوّ: واحد وجمع. وتلقون إليهم: معناه تخبرونهم سرا أنكم على مودتهم. وأنهم يقولون إيّاكم أن تؤمنوا بالله ربّكم. فلا تتّخذونهم أولياء، إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي، وابتغاء مرضاتي.
  وقوله تعالى: {فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ}[١] يعني جار عن وسط الطّريق.
  وقوله تعالى: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ}[٢] معناه يلقوكم.
  وقوله تعالى: {لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}[٥] معناه لا تنصرهم علينا فيظنوا أنهم على حق ونحن على الباطل.
  وقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَ}[١٠] معناه اختبروهنّ وجرّبوهنّ.
  وقوله تعالى: {وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا}[١٠] معناه أعطوهم مهور النّساء اللّاتي يخرجن إليكم منهم مسلمات.
  وقوله تعالى: {وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ}[١٠] معناه بحبلهنّ وسنتهنّ.