تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(60) سورة الممتحنة

صفحة 330 - الجزء 1

(٦٠) سورة الممتحنة

  أخبرنا أبو جعفر. قال: علي بن أحمد. قال: حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي @ في قوله تعالى: {لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ}⁣[١] فالعدوّ: واحد وجمع. وتلقون إليهم: معناه تخبرونهم سرا أنكم على مودتهم. وأنهم يقولون إيّاكم أن تؤمنوا بالله ربّكم. فلا تتّخذونهم أولياء، إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي، وابتغاء مرضاتي.

  وقوله تعالى: {فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ}⁣[١] يعني جار عن وسط الطّريق.

  وقوله تعالى: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ}⁣[٢] معناه يلقوكم.

  وقوله تعالى: {لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}⁣[٥] معناه لا تنصرهم علينا فيظنوا أنهم على حق ونحن على الباطل.

  وقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَ}⁣[١٠] معناه اختبروهنّ وجرّبوهنّ.

  وقوله تعالى: {وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا}⁣[١٠] معناه أعطوهم مهور النّساء اللّاتي يخرجن إليكم منهم مسلمات.

  وقوله تعالى: {وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ}⁣[١٠] معناه بحبلهنّ وسنتهنّ.