تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(14) سورة ابراهيم #

صفحة 171 - الجزء 1

(١٤) سورة ابراهيم #

  أخبرنا أبو جعفر قال: حدّثنا علي بن أحمد. قال: حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي @ في قوله تعالى: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ}⁣[٥] معناه بنعم الله.

  وقوله تعالى: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ}⁣[٦] معناه يولونكم.

  وقوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ}⁣[٧] معناه أعلمكم.

  وقوله تعالى: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ}⁣[٩] معناه عضوا عليها. ويقال كفّوا عن قبول الإيمان، ولم يؤمنوا به. ويقال إذا أمسك ولم يجب ردّ يده في فمه. ويقال: إنّ الرّسول إذا أخبرهم برسالته قالوا له اسكت وأشاروا بأصابعهم إلى أفواه أنفسهم ردعا له وتكذيبا. ويقال كانوا يردون القول بأيديهم إلى أفواه الرّسل. ويقال: ردّوا به لو قبلوه كانت نعما عليهم، وأيادي من الله في أفواههم، معناه في ألسنتهم.

  وقوله تعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}⁣[١٥] معناه استنصروا. والعنيد: الناكب عن الحقّ.