تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(76) سورة الدهر

صفحة 361 - الجزء 1

(٧٦) سورة الدهر

  أخبرنا أبو جعفر قال: حدّثنا علي بن أحمد. قال: حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي @ في قوله تعالى: {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}⁣[١] قال زيد بن علي @: معناه قد أتى، ويقال: قد جاء. قال: الأحيان تنقسم على أربعة وجوه. فحين الدّهر: أعوام. وحين الأعوام: أشهر. وحين الأشهر: أيام. والحين: هو الموت.

  وقوله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ}⁣[٢] معناه مختلط، ماء الرّجل وماء المرأة. ويقال: الأمشاج: العروق. ويقال: الألوان.

  وقوله تعالى: {إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ}⁣[٣] معناه بيّنا له سبل الخير والشّر. فمنهم شاكر لنعم الله تعالى ومنهم كافر بها.

  وقوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ}⁣[٥] معناه من خمر.

  وقوله تعالى: {يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً}⁣[٦] معناه يقودونها حيث شاءوا.

  وقوله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}⁣[٧] معناه بما نذروا من طاعة الله وحقّه {وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً}⁣[٧] معناه فاش.