تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(40) سورة حم المؤمن

صفحة 276 - الجزء 1

(٤٠) سورة حم المؤمن

  أخبرنا أبو جعفر قال: حدّثنا علي بن أحمد، قال: حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي @ في قوله تعالى: {ذِي الطَّوْلِ}⁣[٣] معناه ذو الغنى والتفضل.

  وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ}⁣[١٠] معناه مقت الله إيّاكم في الدّنيا كان أكبر من مقتكم أنفسكم إذا عاينتم العذاب.

  وقوله تعالى: {أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ}⁣[١١] معناه كنّا أمواتا في أصلاب آبائنا، ثمّ أحييتنا، ثمّ أمتنا فيها، ثمّ أحييتنا في الآخرة. ومثله {وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ}⁣[أي] أمواتا في أصلاب آبائكم ثمّ أحياكم في أرحام أمهاتكم وأخرجكم منها ثمّ أماتكم في الدّنيا ثمّ أحياكم في الآخرة.

  وقوله تعالى: {فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا}⁣[١١] معناه أقررنا بها.

  وقوله تعالى: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ}⁣[١٥] معناه الوحي.

  وقوله تعالى: {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}⁣[١٥ - ١٦] فيوم التّلاق: هو يوم القيامة، حين يلتقي الخلق من الأولين