تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(105) سورة الفيل

صفحة 407 - الجزء 1

(١٠٥) سورة الفيل

  قوله تعالى: {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ}⁣[٣] فالطّير جماعة. وأبابيل: جماعات. قال الإمام زيد بن علي @: لها خراطيم مثل خراطيم الطّير، وأكفّ مثل أكفّ الكلاب.

  وقوله تعالى: {تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ}⁣[٤] معناه من حجر وطين. ويقال: السّجيل: الشّديد. وكانت تحمل الحجارة في أظافرها ومناقيرها. أكبرها مثل الحمصة. وأصغرها مثل العدسة. فترسل ذلك عليهم، فتصير أجوافهم كالعصف المأكول: وهو ورق الزّرع الذي يسقط عليه الدود فتأكله ويقال: دقاق التّبن. ويقال: ورق كلّ نابت.

  * * *