تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(5) سورة المائدة

صفحة 125 - الجزء 1

  وقوله تعالى: {وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى}⁣[٢] قال زيد بن علي @ فالبرّ: ما أمر به. والتّقوى: ما نهى عنه.

  وقوله تعالى: {وَالْمُنْخَنِقَةُ}⁣[٣] معناه التي اختنقت في خناقها حتّى ماتت {وَالْمَوْقُوذَةُ}⁣[٣] هي التي توقذ فتموت منه. {وَالْمُتَرَدِّيَةُ}⁣[٣] هي التي تردّى من جبل، أو حائط، أو نحو ذلك. {وَالنَّطِيحَةُ}⁣[٣] المنطوحة.

  وقوله تعالى: {إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ}⁣[٣] معناه ما ذبحتم.

  وقوله تعالى: {وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ}⁣[٣] معناه ما ذبح على الأنصاب. واحدها نصب.

  وقوله تعالى: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ}⁣[٣] فالأزلام كعاب فارس وقداح العرب كانوا يعمدون إلى قدحين فيكتبون على أحدهما مرني وعلى الآخر انهني ثمّ يجيلونها، فإذا أراد الرّجل سفرا أو نحو ذلك، فمن خرج عليه مرني مضى في وجهته، وإن خرج الذي عليه انهني لم يخرج. ويقال: إنّ الأزلام: حصى كانوا يضربون بها. واحدها زلم وزلم.

  وقوله تعالى: {ذلِكُمْ فِسْقٌ}⁣[٣] معناه كفر.

  وقوله تعالى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً}⁣[٣] معناه اخترته لكم.

  وقوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ}⁣[٣] قال زيد بن علي