المسألة الأولى:
  وحديث ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بإسناد حسن قال: قال رسول الله ÷: «ليدركن المسيح أقواماً إنهم لمثلكم أو خيركم ثلاثاً، ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها»(١).
  وما روى أحمد والطبراني من حديث أبي جمعة الأنصاري قال: قال أبو عبيدة: يا رسول الله أحد خير منا؟ أسلمنا معك، وجاهدنا معك، قال ÷: «قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني»(٢). صححه الحاكم.
  وأخرج البخاري في كتاب (خلق الأفعال) من حديث أبي جمعة أيضاً ولفظه: كنا مع رسول الله ÷ ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة فقلنا: يا رسول الله هل من أحد أعظم منا أجراً؟ آمنا بك واتبعناك، قال: «وما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء، بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين، فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجراً»(٣).
  وأخرج الترمذي من حديث أبي ثعلبة معناه، ومثله أخرج أبو داود الطيالسي عن عمر مرفوعاً وغير ذلك تركناه اختصاراً.
  تم ما استدركت على الجزء الأول والحمد لله
  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه الراشدين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
(١) مصنف ابن أبي شيبة ٤/ ٢٠٦، فيض القدير ٥/ ٣٥٣.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٤/ ٩٥، سنن الدارمي ٢/ ٣٩٨، مجمع الزوائد ١٠/ ٦٦، معتصر المختصر ٢/ ٢٦٩، مسند أحمد ٤/ ١٠٦، مسند أبي يعلى ٣/ ١٢٨، المعجم الكبير ٤/ ٢٢، الإيمان لابن منده ١/ ٣٧٢.
(٣) مجمع الزوائد ١٠/ ٦٦، مسند الروياني ٢/ ٥١٣، الآحاد والمثاني ٤/ ١٥٢، المعجم الكبير ٤/ ٢٣، خلق أفعال العباد ١/ ٨٨، تذكرة الحفاظ ١/ ٣٩٠، ميزان الاعتدال ٣/ ٣٩٩، تهذيب الكمال ١٣/ ٢٥، تدريب الراوي ٢/ ٦٤.