العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الولاية والإمامة]

صفحة 205 - الجزء 1

  في الجامع الصغير وهو مما يحتج به عند المحققين لالتزامه أن لا يذكر فيه موضوعاً إلى آخر ما ذكر في ديباجته عن أنس عن النبي ÷ أنه قال: «العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلاطين ويداخلوا الدنيا، فإذا خالطوا السلطان ودخلوا في الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم»⁣(⁣١). وقوله ÷ لكعب بن عجرة: «أعيذك بالله من إمارة السفهاء، إنه سيكون أمراء من دخل عليهم فأعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولست منه ولن يرد عليّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد عليّ الحوض»⁣(⁣٢). الخبر في مفاتيح الغيب عن عبد الرحمن بن ساباط عن جابر مرفوعاً، وعند أصحابنا قوله ÷: «يكون في آخر الزمان علماء يُزهدون ولا يَزهدون ويرغبون الناس في الآخرة ولا يرغبون، وينهونهم عن غشيان السلاطين ولا ينتهون ...» إلى أن قال: «أولئك أعداء الرحمن»⁣(⁣٣). ا ه.

  وقوله ÷: «ما ازداد عبد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً»⁣(⁣٤)، وقوله ÷:


(١) الفردوس بمأثور الخطاب ٣/ ٧٥، ميزان الاعتدال ٨/ ٨٤، التدوين في أخبار قزوين ٢/ ٤٤٥، كشف الخفاء ٢/ ٨٤، ١١٤.

(٢) المستدرك على الصحيحين ١/ ١٥٢، ٣/ ٥٤٦، ٤/ ١٤١، ٤٦٨، موارد الظمآن ١/ ٣٧٨، الجامع لعمر بن راشد ١١/ ٣٤٦، مسند أحمد ٣/ ٣٢١، ٣٩٩، مسند عبد بن حميد ١/ ٣٤٥، المعجم الكبير ١٩/ ١٤١، ١٤٥، شعب الإيمان ٧/ ٤٦، السنة لابن أبي عاصم ٢/ ٣٥٢، الترغيب والترهيب ٣/ ١٣٤، حلية الأولياء ٨/ ٢٤٧.

(٣) الفردوس بمأثور الخطاب ٢/ ٣١٤، فيض القدير ٤/ ١٣٣، لسان الميزان ٣/ ١٥٤.

(٤) مجمع الزوائد ٥/ ٢٤٦، سنن البيهقي الكبرى ١٠/ ١٠١، سنن أبي داود ٣/ ١١١، مسند إسحاق بن راهويه ١ - ٣، ١/ ٣٩٤، شعب الإيمان ٧/ ٤٨، الترغيب والترهيب ٣/ ١٣٤، الزهد لهناد ١/ ٣٢٧، الفردوس بمأثور الخطاب ٣/ ٥٥٣، فيض القدير ٦/ ٩٤، حلية الأولياء ٣/ ٢٧٤، كشف الخفاء ٢/ ٣٠٩.