تنبيهات لا بد منها
  وعبارات الأدباء، وإشارات الحلماء، وإلزامات الفصحاء.
  فأولهم: العلامة شيخ الإسلام علي بن محمد بن أبي القاسم محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن يحيى(١) بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين العالم الكبير، والمجتهد النحرير، قرأ على مشائخ العلم الكبار، وله مؤلفات وفتاوى كثيرة وتفسير عظيم وجمع غفير من التلاميذ، ولما استنكر من أحد تلاميذه شطحات غير لائقة من مثله علما وحلماً وأدباً أرسل إليه رسالة بيّن فيها غلطاته من باب النصيحة والشفقة.
  أما من هو هذا التلميذ: فهو السيد العلامة والحبر الفهامة إمام المعقول والمنقول محمد بن إبراهيم الوزير.
  والذي هو الرجل الثاني قام بالرد على شيخه شيخ الإسلام علي بن محمد بن القاسم بتأليف (الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم)(٢) وكأنه تطاول فيه على شيخه مما أثار الرجل الثالث، وهو العلامة النحرير والمفتي الكبير حجة الإسلام أحمد بن أمير المؤمنين الهادي لدين الله رب العالمين، الحسن بن يحيى بن علي القاسمي المؤيدي
(١) الملقب بالمنصور.
(٢) كتاب (الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم) هو من كتب السيد العلامة محمد بن إبراهيم الوزير، وقد اختصره من كتابه (العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم) وقد قال في مقدمته: «ثم إني اختصرت هذا الكتاب في كتاب لطيف سميته (الروض الباسم) وهو أقل تقية من هذا - يعني العواصم - ولن يخلو». انظر العواصم: ١/ ٢٢٥.