العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

صفحة 7 - الجزء 1

  الباسم» قد تنكر لمذهب أسلافه الأخيار، الذين وصفهم هو بنفسه فقال: «وعلى آله الذين أمر بمحبتهم، واختصهم للمباهلة بهم، وتلا آية التطهير بسببهم، وبشر محبيهم أن يكونوا معه في درجته يوم القيامة، وأنذر محاربيهم بالحرب، وبشر مسالميهم بالسلامة، وشرع الصلاة معه عليهم في كل صلاة، وقرنهم في حديث الثقلين بكتاب الله، ووصى فيهم وأكد الوصاة بقوله: «الله، الله»، خرجه مسلم فيما رواه، وزاد الترمذي وسواه: بشراه لذوي قرباه، إنها لن يفترقا حتى يلقاه)⁣(⁣١).

  لا أدري ماذا أقول بعد كلام ابن الوزير هذا في أهل البيت الطاهرين $، والعجيب أنه سلك غير مسلكهم فيما حكاه ورواه، ونهج غير منهجهم فيها أورده وارتضاه، ولم يلتزم في كتابيه «العواصم» و «الروض الباسم» الوصية والوصاة، بل تعدى ذلك وتخطاه. وكأنه نسي ما زاده الترمذي وسواه: بشري رسول الله لمن حب قرباه، وتناسى أن الكتاب والعترة قرينان لن يفترقا حتى يلقاه

  وقد أزال عجبي وأزاح استغرابي جواب شقيقه العلامة الأواه الهادي بن إبراهيم الوزير في قصيدته الرائعة التي أجاب بها على شقيقه العلامة الكبير محمد بن إبراهيم الوزير ¦ وهي طويلة نقتطف منها هذه الأبيات قال:

  ياعاذلي في حبَّ آل محمد ... دع ماتقول فأنت غيرُ مُحمَّدِ


(١) العواصم والقواصم ١/ ١٧٧ - ١٧٨.