الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 53 - الجزء 1

  ثم يجاء بالعلماء فيجلسون فيها، ثم ينادي منادي الرحمن ø أين من حمل إلى أمة محمد ÷ علماً أتي به، يريد به وجه الله؟ اجلسوا على هذه المنابر ولا خوف عليكم حتى تدخلوا الجنة»⁣(⁣١).

  (٣٠) وقوله ÷: «من زار عالماً فكأنما زار بيت المقدس، ومن زار بيت المقدس محتسباً لله حرم الله لحمه وجسده على النار، ومن أدرك مجلسَ عالم فليس عليه في القيامة شدة ولا عذاب ثم قال: عباد الله كونوا علماء ولا تكونوا جهالاً، فإن الجاهل (في الدين)⁣(⁣٢) مثل الأعمى في سواد الليل لا يعرف طريقه فكيف يقطع الطريق وهو لا يعرف وفي الآخرة ملوم خاسر عند الله من العقوبة [ثم قال: أي قلب يدرك عذاب الجاهل في الآخرة ولو أن الجاهل يعلم قدر ما أعد الله من العقوبة] لا يأكل طعاماً بشهوة ولا يشرب شراباً بشهوة. قال النبي ÷: «الموت الموت»⁣(⁣٣).

  (٣١) وقوله ÷: «فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد»⁣(⁣٤).

  (٣٢) وقوله ÷: «جالسوا العلماء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء»⁣(⁣٥).


(١) أخرجه الإمام أبو طالب في أماليه ص (١٤٧ - ١٤٨) بإسناده عن ابن عمر.

(٢) ساقط في (ب).

(٣) أخرجه العلامة القرشي في شمس الأخبار ص (٦٢) بإسناده إلى أنس. وما أثبتناه هنا بين قوسين معكوفين فهي من الرواية الواردة هناك.

(٤) أخرجه الترمذي في جامعه (٥/ ٤٨ ح ٢٦٨١) وابن ماجه في سننه (١/ح ٢٢٢) والمتقي الهندي في منتخبه (٤/ ١٣٣) والإمام أبو طالب في أماليه ص (١٤٠)، والمرشد بالله في الأمالي الخميسية (١/ ٤٩، ٥٣٢).

(٥) أخرجه الطبراني في الكبير بطريقين (٢٢/ ٣٥٤، ٣٢٤) والهيثمي في مجمع الزوائد ص (١/ ١٣٠)، وطبعة أخرى (١/ ١٢٥)، والإمام أبو طالب في أماليه ص (١٤٤)، والمرشد بالله في الأمالي الخميسية (١/ ٥٧) بلفظ: «جالسوا العلماء، وسائلوا الكبراء، وخالطوا الحكماء» والحكيم والترمذي في النوادر بلفظ: «جالس الكبراء وخالط الحكماء وسائل العلماء».