الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[الآداب المتعلقة بطالب العلم]

صفحة 68 - الجزء 1

  (٦٤) وعنه ÷: «الدين الخلق الحسن أليس إيتاء الزكاة من الخلق الحسن أليس الحج من الخلق الحسن أليس الصلة من الخلق الحسن أليس حسن الجوار من الخلق الحسن» ثم تلا قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}⁣[القلم: ٤](⁣١) قال: حسن⁣(⁣٢).

  (٦٥) وعنه ÷: «إن أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً في الجنة أحسنكم خلقاً، وإن أبعدكم مني منزلاً الثرثارون المتشدقون المتفيهقون قال ابن عباس: قلنا يا رسول الله: أمَّا الثرثارون والمتشدقون فقد عرفناهم، فمن المتفيهقون؟ قال: المتكبرون. قلنا: يا رسول الله أمن الكبر الدابة نركبها والحلّة نلبسها والطعام نصنعه للإخوان؟ قال: لا ولكن من سفه الحق وغمط الناس»⁣(⁣٣).

  (٦٦) وعنه ÷ أنه قال: «أفضلكم إيماناً أحسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً⁣(⁣٤) الوصلون أرحاماً»⁣(⁣٥).


= أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله»، والسمان في مجالسه، والقرشي في شمس الأخبار ص (١٧٤)، والسيوطي في الصغير (ح/٢٤٨٣) وقال: حديث حسن. كما أخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٤٧٢، ٥٤٧، ٢٥٠)، وابن حبان في صحيحه (١٣١١)، وأبو داود في سننه (٤٦٨٢)، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال (١/ ١٥٧) ن وابن أبي شيبة (٨/ ٥١٥)، الطبراني في مكارم الأخلاق (٩)، وأبو نعيم (٩/ ٢٤٨)، الحاكم (١/ ٣)، الخطيب (٧/ ١٣)، والشهاب (رقم ١٢٩١).

(١) الحديث أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (١٧٤) وعزاه لأمالي السمان: إسماعيل بن علي الحافظ أبو سعيد (ت ٤٤٦ هـ).

(٢) أي السمان.

(٣) أخرجه الهندي في منتخبه (١/ ٣٥٧)، (٥/ ١٩)، القرشي في شمس الأخبار ص (١٧٤) عن ابن عباس، ومسلم والترمذي عن ابن مسعود. بعجزه: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه ... الخ» وأحمد في المسند (٤/ ١٩٣).

والثرثارون: مفرد ثرثار وهو الكثير الكلام تكلفاً، والمتشدقون: مفرد متشدق وهو من يتكلم بملئ شدقه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه، والمتفيهق: أصله من الفهق، وهو الإمتلاء، وهو بمعنى المتشدق أيضاً.

(٤) الموطئون: التوطئة التمهيد والتذليل، وفراش وطئ لا يؤذي جنب النائم، والأكناف: الجوانب، والمراد الذين جوانبهم وطيئة يتمكن من يصاحبهم ولا يتأذى.

(٥) أخرجه أبو داود في سننه (ح/٤٦٨٢)، والترمذي في جامعه، عن أبي هريرة بلفظ: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لأهله»، والسيوطي في الصغير بلفظين (ح ١٤٤٠، ١٤٤١) وعزا اللفظ الأول لأحمد في مسنده، وأبو داوود وابن حبان والحاكم، وقال: حديث صحيح، واللفظ الثاني: للترمذي وابن حبان، وقال: حديث صحيح كما أخرجه بلفظه القرشي في شمس الأخبار ص (١٧٤)، وعزاه لأمالي الإمام أبي طالب.