(8) المسألة الثامنة إن هذا القرآن الذي بيننا كلام الله تعالى ووحيه وتنزيله
(٨) المسألة الثامنة إن هذا القرآن الذي بيننا كلام الله تعالى ووحيه وتنزيله
  وهذا مذهبنا، والخلاف في ذلك مع الأشعرية، والكلابية، والمطرفية.
  ١ - أما الأشعرية فإنهم يقولون: إن هذا القرآن الذي بيننا ليس بكلام الله، وإنما هو عبارة عن كلام قديم، قائم بذات الباري سبحانه.
  ٢ - وأما الكلابية: فإنهم يقولون إن هذا الذي بيننا ليس بكلام الله تعالى، وإنما هو حكاية عن كلام أزلي قائم بذات الباري سبحانه ... وكلام الله تعالى عنهم صفة ضرورية، قائمة بقلب ملك، يقال له: ميخائيل.
  ٣ - وأما المطرفية فإنهم يقولون: إن القرآن ليس بكلام الله والدليل على صحة ما ذهبنا إليه وفساد ما ذهبوا اليه أن النبي كان يدين بذلك ويخبر به وهو لا يدين الا بالحق ولا يخبر الا بالصدق وهذه الدلالة مبنية على اصلين:
  أحدهما أن النبي كان يدين بذلك ويخبر به.
  والثاني انه # لا يدين الا بالحق ولا يخبر الا بالصدق.
  ١ - فالذي يدل على الاول: أن المعلوم ضرورة من دين النبي أنه كان يعتقد ويرى أن القرآن الذي جاء به كلام الله تعالى دون أن يكون كلاماً له عليه وآله أفضل الصلاة والسلام أو لغيره من المتكلمين، ويخبر الناس بذلك، وذلك معلوم عند كل من سمع الأخبار، وعرف السير والآثار.