الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في فوائد التابعة،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

(9) المسألة التاسعة أن هذا القرآن محدث غير قديم

صفحة 158 - الجزء 1

  كما قال تعالى: {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ}⁣[الأنعام: ١] معناه خلقهما.

  وقد روى هذا المعنى عن ابن عباس ®، وقال تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ الله مَفْعُولاً}⁣[الأحزاب: ٣٧] والقرآن من جملة أوامر الله تعالى، لقوله تعالى (وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا) فيجب أن يكون مفعولاً له تعالى.

  ويدل على ذلك ما رويناه بالإسناد الموثوق به إلى النبي ÷ أنه قال: «ما خلق الله من سماء ولا أرض، ولا سهل ولا جبل، أعظم من سورة البقرة، وأعظم ما فيها آية الكرسي».

  وروينا عنه ÷: «أنه كان الله ولا شيء ثم خلق الذكر» وقد بينا أن القرآن يسمى ذكر، فصح وصفه بأنه مخلوق.

  وروى أنس عن عمر بن الخطاب أنه قال: اقرأوا القرآن ما اتفقتم فيه، فإذا اختلفتم فيه فكلوه إلى خالقه.