(9) المسألة التاسعة أن هذا القرآن محدث غير قديم
صفحة 158
- الجزء 1
  كما قال تعالى: {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ}[الأنعام: ١] معناه خلقهما.
  وقد روى هذا المعنى عن ابن عباس ®، وقال تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ الله مَفْعُولاً}[الأحزاب: ٣٧] والقرآن من جملة أوامر الله تعالى، لقوله تعالى (وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا) فيجب أن يكون مفعولاً له تعالى.
  ويدل على ذلك ما رويناه بالإسناد الموثوق به إلى النبي ÷ أنه قال: «ما خلق الله من سماء ولا أرض، ولا سهل ولا جبل، أعظم من سورة البقرة، وأعظم ما فيها آية الكرسي».
  وروينا عنه ÷: «أنه كان الله ولا شيء ثم خلق الذكر» وقد بينا أن القرآن يسمى ذكر، فصح وصفه بأنه مخلوق.
  وروى أنس عن عمر بن الخطاب أنه قال: اقرأوا القرآن ما اتفقتم فيه، فإذا اختلفتم فيه فكلوه إلى خالقه.