(7) المسألة السابعة في إمامة الامام علي #
  وكل ما جرى على هؤلاء يجاب بسببه إنكار إمامة أبي بكر، فكيف يصح لمصنف أن يدعي الإجماع مع ذلك؟!
  فإن قالوا: إن الناس وإن اختلفوا في أول الأمر، فقد وقع الإجماع بعد ذلك، فإن الناس كانوا بعد ذلك بين قائل بإمامة أبي بكر، وتارك للنكير ساكت سكوت رضى.
  قلنا: إن سكوت من سكت بعد هذه الأمور لا يدل على رضاه؛ لأنه إنما سكت خوفاً من مثل ما جرى، ولهذا لا يكون سكوت من سكت بعد فعل عمر دليلاً على رضاه بذلك، ولا شك أن الحال قد استمرت في الخوف، من إثارة نار الحرب، وانشقاق عصا المسلمين، إلى أن قُتل عثمان، ولهذا قال العباس بن عبد المطلب لعلي # بعد وفاة النبي ÷: أمدد يديك أبايعك، فيقول الناس عم رسول الله ÷ بايع ابن أخيه فلا يختلف عليك اثنان، قال #: لو كان أخي جعفر وعمي حمزة حيين لفعلت ذلك.
  وروي أنه # قال في جوابه لمعاوية كافاه الله تعالى: «وزعمت أني لكل الخلفاء