الجزء الثالث
  والأرن: حمار الوحش.
  بمكفهر ذي نشاص ماطر ... بادره من وغل الخناجر
  كالعين من خوف القنيص الشاخر ... إذا أحست زاجرات الزاجر
  إذا دنت مهرية الأباعر ... ألوت برحل المدلج المسافر
  قد قطعت بعد منام السامر ... سوايل الخانق ذي المآثر
  بحيث معتد البريد الساهر ... مأمورة من قلص ضوامر
  الوغل بين الشعب والوادي، والخناجر: موضع من وادعة، والخانق:
  واد لسحار ووادعة ونسب المآثر إلى الخانق لأن فيه سدا جاهليا، والبريد الساهر: دارس الكتاب.
  خوارجا في جنح ليل داجي ... مخيسات القلص النواجي
  مهرية أعيانها سواجي ... حرائقا بالرّفق الحجاج
  نواسلا يرقلن في دمّاج ... ناجيتها في بعض ما أناجي
  ناق صلي التهجير بالأدلاج ... ما لك عن صعدة من معاج
  ما لم تجودي بدم الأوداج ... حتى تزوري البيت ذا الرتاج
  دماج: واد في بلاد وادعة يسيل في الخانق.
  ثم انسلبن العيس من رحبان ... والحاويات فإلى قضان
  صعدة ياناق بلا تواني ... أمي إلي مشرعها الريان
  صعد سقيت الغيث من مكان ... طاب المقيل لكم إخواني
  في رطب ضلع وفي رمان ... والقّت في أسواقها المجان
  بها بني بيت أكيل باني ... ويرسم فرحان من خولان
  رحبان: قرية يمين صعدة وقضان والحاويات مواضع من أرض صعدة، والقت: القضب، وأكيل: روس آل ربيعة بن سعد بن خولان.
  حتى إذا ما حان ترحال وجد ... قلت لداع ناد في القوم أقد
  ثم انجرد قد طاب حين المنجرد ... وهمنا بالسير منها المقتصد
  جبجب بيت القرضي المعتمد ... فواديا نسرين أو بيت كمد
  أميطر ما لكم عنه مصد ... وعن مسيل لربيع ذي ثأد