الجزء الثالث
  بأكثر من شجو القلوب لنأيكم ... لدى طلل أضحى به الدهر مطلولا
  هزل
  وما طن لك خليت الأخوان في لوى ... يطلوا من الشباك ومشوار إلى الحوى
  وصحوا يحبوك يا علي من قوى قوى ... كما أنّك حلى واللّه على ما نقول شهيد
  جد
  وسل صخر قلب عنك يخبرك أننا ... كصب تحسى قرقف الراح مشمولا
  سكارى ولكن لا ارتياح لعلنا ... إذا ارتحت من صافي المدامة منهولا
  هزل
  أمانة فكيف الشمس في البرد في الضلع ... إذا جرتك رجلك وتخرج بها برع
  وجرمك عليك يهقف من البرد كالنطع ... وشمس الضحى تعشش إلى أن تصل زبيد
  جد
  وقد قام جاري الماء في قايظ الضحى ... وعن طبعه العادي أصبح معقولا
  وكاد يذوب العضب في الجفن حايلا ... إلى المنتهى من برده آض محلول
  هزل
  ولكن قات الحصن ينسيك كل شي ... فتصبح وتمسي وأنت ضاحك ومنتشي
  مفعرر مكركر فيه من الصبح إلى العشي ... ولا زلت طول الدهر في عيشك الرغيد
  جد
  ولما بدا فصل الربيع تضاعفت ... قوى الشوق إذ خلنا التوصل مأمولا
  وقد نشرت أيدي السحاب مطارفا ... على أرضنا من سندس الروض مزمولا
  هزل
  فلو تبصر الناوة بدت من صلى براش ... وشنت على بيت اللهيدة إلى العشاش
  وسالت سوايل من نقم تروي العطاش ... وحنت رواعد ترعد الواديين رعيد
  جد
  وأبرق بسام الحيا في ربوعنا ... بسحب ثج آخره في الثج كالأولى
  فنظم في جيد الزمان قلائدا ... تقول لسان الحال عنبا لنا قولا