الجزء الثالث
  هزل
  فقلنا قصيدة حالية بالثنا عليك ... تجي تبصرك أو به شيء أشواق من صليك
  وتشكي لنا من فرقتك يا علي عليك ... وأنت الحكم فاحكم علينا بما تريد
  جد
  فهل لك من أشواقنا بعض لوعة ... يكون بها حبل المودة موصولا
  فقد ذاب من حر الجفا قلب تائق ... إليك إذا كان التوسل مقبولا
  هزل
  فبادر مع الجمال الينا على الحمار ... وشرف علينا مثل ما البدر في السما
  وفي يمنتك عصية وحاشاك في الشمال ... ونلقاك بالتثوير والشمع والعصيد
  جد
  سنحسب إن قد كنت في أرض مكة ... فجئت بثوب النسك والفضل مشمولا
  ووافيتنا برا تقيا مطهرا ... كعرضك من لوث المعايب مغسولا
  هزل
  كما يوصل الكبسي مكند لزعبته ... وقد لف فيها كيس نومه وبرمته
  وقد لاح نور الحج من جنب نخرته ... # حين جا على الخيط في القصيد
  جد
  ووافى إلي الأهلين من بعد فرقة ... يكون بها حد التبصّر مغلولا
  فكان كغيث زار أرضا محيلة ... وصار به موضوع أهليه محمولا
  هزل
  وشلوا من الشباك صوتين محجرة ... وقد جاوبت من فوق الاجبى مائة مرة
  وجينا على الغاغة بنشوة وفعرره ... وقال المسبح حين أريناك يوم عيد
  جد
  وغطرف من فوق البشام حمايم ... بألحان شوق تترك اللب مذهولا
  وفاز معادا مثل ما فاز مبدأ ... كما راق ثغر مازج الأري معسولا