معين الطالب في علوم البلاغة،

محمد أمين الضناوي (معاصر)

الاستعارة التمثيلية

صفحة 201 - الجزء 1

  ٣ - الحل

  أ - حال الصادق البعيد النظر يجب تصديقه فيما يقول. وشبّهت هذه الحال بحال امرأة تسمى «حَذام» كانت فيما يزعم العرب أنها تُبصر من مسافة بعيدة ولا تخطئ، بجامع أن كلاً منهما ثقة فيما يقول، ثم استعار التركيب الدال على المشبه به للمشبه، على سبيل الاستعارة التمثيلية.

  ب - من ينكر جمال الشيء لضعف ذوقه، شبهت هذه الحال بحال مَنْ ينكر وجود الشمس لِرَمَدٍ في عينيه، ومن ينكر طعم الماء العذب في فمه لمرضه، بجامع الجهل بحسن الأشياء في كل، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه، على سبيل الاستعارة التمثيلية.

  ج - معاداة العظيم والسعي في تحقيره بمساواته بمن هم أقل منه شُبهت هذه الحال بحال من يحسد الشمس على عِظَمِ ضوئها، ويجتهد أن يجد مثيلاً لها بين الكواكب، بجامع كليهما عمل شاق لا يفيد ثم استعار التركيب الدال على المشبه به، للمشبه، على سبيل الاستعارة التمثيلية.

  ٤ - الحل

  أ - شبهت حال من يريد بناء بيت قبل إعداد المال له، بحال من يريد القتال وليس في كنانته سهام، بجامع أن كلا منهما يتعجل الأمر قبل أن يُعدّ له عدته، ثم استعير التركيب الدال على حال المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينة حالية.

  ب - شبهت حال من يُلح في الحصول على أمر مستحيل، بحال من يرقم على الماء، بجامع أن كلاً منهما يعمل عملاً غير مثمر، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والقرينة حالية ..