إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

خروجه # وصفته

صفحة 57 - الجزء 1

  على رأسه، وأصحابه # في أهبة جميلة، وشارة حسنة، وعدة كاملة لم تر العيون أحسن منها، لم يُر يوم في الكوفة أبهى منه، ولا رجالاً كان أكثر قراءة ولا فقهاً، ولا أوفر سلاحاً من أصحاب الإمام زيد بن علي #، وهو يقول #: (أيها الناس، أعينوني على أنباط أهل الشام، فوالله لا يعينني أحد عليهم إلا رجوت أن يأتي يوم القيامة آمنا، حتى يجوز على الصراط، ويدخل الجنة، والله ما وقفت هذا الموقف حتى علمت التأويل والتنزيل، والمحكم والمتشابه، والحلال والحرام بين الدفتين).

  ثم كتَّبَ كتائبه، وعبَّئ أصحابه، فلما خفقت راياته رفع يده إلى السماء، ثم قال: (الحمد لله الذي أكمل لي ديني، والله ما يسرني أني لقيت محمدا ÷، ولم آمر أمته بالمعروف، ولم أنههم عن المنكر، والله ما أبالي إذا أقمت كتاب الله ø وسنة رسول الله ÷، أنه أججت لي نار ثم قذفت فيها، ثم صرت بعد ذلك إلى رحمة الله تعالى، والله لا ينصرني أحد إلى كان في الرفيق الأعلى مع محمد ÷ وعلي وفاطمة والحسن والحسين $، ويْحَكم أما ترون هذا القرآن بين أظهركم، جاء به محمد ÷ ونحن بنوه.

  يا معشر الفقهاء، ويا أهل الحجى، أنا حجة الله عليكم، هذه يدي مع أيديكم على أن نقيم حدود الله، ونعمل بكتاب الله، ونقسم بينكم فيئكم بالسوية، فسلوني عن معالم دينكم، فإن لم أنبئكم بكل ما سألتم عنه، فولوا من شئتم ممن علمتم أنه أعلم مني، والله لقد علمت علم أبي علي بن الحسين، وعلم جدي الحسين بن علي، وعلم علي بن أبي طالب $،