ردُّ العدو إلى الصداقة حكمةٌ ... صفّتْ من الأكدار عيش ذوي الفطنْ

  هذي نصائح أبْرَزَتْها فِكْرَةُ الـ ... ـمقري تفوق الدرَّ ليس لها ثمنْ

  فاقبل نصايح تتصل بك إنها ... حِكَمٌ تفوق الدرَّ يدخله الوهنْ

  هي كالجواهر والملوك لخزْنها الـ ... أسفاط كُنْ ممن جواهرها خزنْ

  أنتَ المليك ابن المليك وليس من ... شيم الملوك الشم إحمال الإحن

  والجود يقتنص الشديد من العدى ... والحمد بالحلم المؤثر مُرْتَهنْ

  لابد أن يغضي الكريم على القذى ... كرماً ويشرب ما أحن وما أسنْ

  وترى الطبيب إذا تقاحم جرح مـ ... ـن يدويه لاطَفَهُ وغير بالدهنْ

  كل له شجن وما لَكَ في العلى ... شجن سوى الإصلاح يالك من شجنْ

  ولأنتَ في الإسلام رأس واحد ... والرأس مهما اعتلَّ يتبعه البدنْ

  رفقاً بأ هل المكَّتَيْنِ ورحمة ... لهم وعطفاً شاملاً لبني الحسنْ

  وأعِدْ على حَسَنٍ محاسن فضلك الـ ... مألوف إن العفو منكَ له حسنْ

  وإذا أردتَ له معاتبة على ... ما فاتَ قلتَ الصيف ضَيَّعْتِ اللبنْ

  لازلت في الشرف المعظَّم خالداً ... ما غرَّدَ القمري الطروب على قُنَنْ

  قال في الكتاب المذكور: كانت أخت السيد الهادي والسيد محمد بن إبراهيم رحمهم الله تعالى من الفاضلات الكاملات، ولها شعر ترثي فيه أخاها محمد بن إبراهيم وهو:

  فتّشْتُ بعدك إخواني فما رَضِيَتْ ... عيني بمرءٍ ولا أذني بمستمعِ

  كيف اغتباطي بدنيا لستَ ساكنها ... أو التذاذي بعيش لستَ فيه معي