[مما قاله الهادي # إلى الدعام يحثه على الجهاد]
  وأبي رسول الله أسَّس دعوتي ... فبه أطول منيف كل طوالِ
  وهدا فأورثني الهدى فحذوته ... حذو المثال مقابلا لمثالِ
  ونصبت نفسي في مقامي ناصحاً ... لرعيّة لهجت بكل محال
  هذا كتاب الله يشهد بيننا ... فسلوه ينطق عند كل سؤال
  أأنا أحقّ بأمركم وبنهيكم ... يا قوم أم عُبْدان آل حوالِ
  إن النبي غداً يقوم بحجتي ... فضعوا الجواب له على استمهال
  ما رغبتي فيما حوته أكفكم ... بل رغبتي في الخالق المتعالي
  وبه نعز كفى به عزاً لنا ... عز الإله معظم بجلال
[مما قاله الهادي # إلى الدعام يحثّه على الجهاد]
  ومما قاله الإمام الهادي إلى الحقّ # هذه القصيدة من البسيط إلى الدّعام ابن إبراهيم الأرحبي يحثّه على الجهاد في سبيل الله ويذكر سوابقَ همدان مع أمير المؤمنين وأخي سيد المرسلين صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين:
  انهضْ فقد أمكنتنا فرصة اليمن ... وصِلْ فضائل كانت أول الزمنِ
  وسابقات وإكراماً ومَكْرُمَة ... كانت مع الطاهر الهادي أبي الحسن
  ويوم صفين والفرسان مُعلَمةٌ ... تخوض في غمرات الموت في الجشن(١)
  والروع حام ويوم النهروان لكم ... والنقع مرتفع بالبيض والحُصُن(٢)
  ونصرهم لأمير المؤمنين على ... محض المودّة والإحياء للسننِ
(١) الجشن: الدروع. وفي نسخة: الجنن وهي التروس التي يُتَّقَى بها في الحرب.
(٢) هي الخيل.