عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ومن قصيدته # إلى الشريف قتادة بن إدريس الحسني

صفحة 78 - الجزء 1

  إن تلقهمْ لم تلقَ إلا كاتباً ... أو خاطباً أو قارئاً أو قاري⁣(⁣١)

  أو مرشداً في العلم أو مسترشداً ... أو قائداً للجحفل الجرارِ

  أو كاشفاً خطباً عظيماً باهظاً ... ثقلا لحيي يعرب ونزار⁣(⁣٢)

  أنتم يمين الحق فاحموا سَرْحَهُ ... من كل أطلس خاترٍ مغوارِ

  وهي طويلة نقلتُ منها هذا القدر.

  ومن قصيدته # إلى الشريف قتادة بن إدريس الحسني - وقد ذكرت قطعة منها في التحف شرح الزلف، وأذكر هنا بعض ما لم يكن هناك لتتمّ الفائدة -.

  منها: قوله #:

  نصاب لو أضاء نصاب قوم ... أضاء فغض من ضوء النهارِ

  ومنها:

  فنحن الطالبون بثأر دين الـ ... إله وأهل ألوية الفخارِ

  وكم يومٍ ضربنا الخيلَ فيه ... إلى حوض الردى ضرب القمارِ

  أصدّ عن الصدود إذا التقينا ... وكم يوم فررت من الفرارِ

  وأقصد حومة الموت اعتماداً ... كأني قاصد أهلي وداري

  أَشُدُّ على الكتيبة لا أبالي ... وقَعْتُ على اليمين أو اليسارِ

  وليس لنا على البلوى معين ... سوى نفر قليل كالدراري


(١) سكِّن للضرورة. وقارئاً من القراءة. وقاري من القِرَى أي: المضيف.

(٢) يعرب: قحطان. ونزار: عدنان.