ومن قصيدة له #:
  ومن يوم القيام نظرت منكم ... موازرة وقد طال انتظاري
  وليس الموت يُدفع بالتوقّي ... وليس الربح إلا بالخسار
  وثأركم ببغداد جهاراً ... أُعيِّركمْ به والثأر ثأري
  هم قتلو جدودكم وجدّي ... وهم هدموا دياركمُ وداري
  زمان سويقة سقيت رباها ... على شط النوى صوب القطار
  وأيام الحسين ببطن فخّ ... فقاتله شبيه بالقُدار(١)
  بني حسنٍ أعيروني نهاراً ... من الأنهار كم حدّ النهارِ
  حلفتُ لأبعثنَّ العام حرباً ... عَوانا كالحريق من العصارِ
  فلست بمستكينٍ للأعادي ... ولا أنا بالمداهن والمداري
  وإلا فاسألوا صنعاء عني ... ويوم الباب في كنفَيْ ذمار
  ألم أكُ فارس الخيلين جمعاً ... وهل شقّت فوارسها غباري
  إلى قوله:
  ولست بفاخرٍ سفهاً وكبراً ... ولكن طاعة الباري افتخاري
  وهل رجل يقول أبي علي ... يقهقر عن مناطحة الشفار
ومن قصيدة له #:
  رويدكما لا تعجلا بملام ... فليس مقام الليث مثلَ مقامي
  فيا راكباً أما عزمت فبلِّغَنْ ... بني هاشم قومي الهداة نظامي
(١) أي قُدار بن سالف عاقر الناقة.