عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[متفرقات في مدح النبي ÷ وغير ذلك]

صفحة 183 - الجزء 1

[متفرِّقات في مدح النبي ÷ وغير ذلك]

  ما أصدق قول حسان بن ثابت في الرسول عليه وآله الصلوات والتسليم:

  وأجْمَل مِنْكَ لم تَرَ قَطُّ عَيْني ... وأفضل منكَ لم تَلِد النساءُ

  وُلِدْتَ مُبرَّأً من كلِّ عَيْبٍ ... كأنَّكَ قد خُلِقْتَ كما تَشَاءُ

  وقول الأعرابي الذي زار المصطفى ÷:

  يا خيرَ مَنْ دُفِنَتْ في التُّرْبِ أَعْظُمُهُ ... فطَابَ من طِيْبِهِنَّ القَاعُ والأَكَمُ

  نَفْسِي الفِدَاءُ لِقَبْرٍ أنتَ سَاكِنُهُ ... فيه العَفافُ وفيه الحِلْمُ والكَرَمُ

  ولفاطمة الزهراء - صلوات الله على أبيها وعلى بَعْلِها وعليها وعلى أمِّها وعلى أبنائها الطاهرين -:

  ماذا على مَنْ شَمَّ تُرْبَةَ أَحْمَدٍ ... ألّا يَشُمَّ مدى الزَّمانِ غَوَاليا

  صُبَّتْ عليَّ مَصَائِبٌ لَوْ أنَّها ... صُبَّتْ على الأيَّامِ عُدْنَ لَيالِيا

  ولأمير المؤمنين #، قالها على قبر رسول الله من البحر الكامل:

  ما غاضَ دَمْعِي عِنْدَ نَازِلَةٍ ... إلا جَعَلْتُكَ للبكا سَببا

  وإذا ذكَرْتُكَ سامحتك به ... منِّي الجُفُونُ وفاضَ وانْسَكَبا

  إني أُجِلُّ ثرىً حَلَلْتَ به ... عن أنْ أُرَى لِسِوَاهُ مُكْتَئِبا

  بعد أن قال #: (بأبي وأمي أنتَ يا رسولَ الله، والله إنَّ الجزع لقبيحٌ إلا عليكَ، وإنَّ الصبرَ لجميلٌ إلا عَنْكَ، وإنَّ المصيبة بك لأجَلّ، وإنّ ما بَعْدَكَ وما قَبْلَكَ لَجَلَلٌ).

  وله # يرثي رسول الله ÷ من البحر الكامل: