[الخاتمة]
[الخاتمة]
  وإلى هنا يتوقف عنان القلم القاصر عن الخوض في هذا اليمِّ الزاخر، فهو بحر لا يُنْتَهى فيه إلى آخر، والله ولي التوفيق والهادي إلى أقوم طريق.
  وما أحسن قول أمير المؤمنين #، من المتقارب:
  رضيتُ بما قَسَمَ الله لي ... وفوَّضْتُ أمري إلى خالقي
  فقد أحْسَنَ الله فيما مضى ... وأرجوه يُحْسِن فيما بقي
  ولقد قلت في ٢٦ شهر شعبان سنة (١٤١٣ هـ):
  ثمانون عاماً مَضَتْ بالتمام ... فيا ربِّ أرجوكَ حُسْنَ الختامْ
  وقلت أيضاً في شهر شعبان سنة (١٤١٤ هـ):
  قد مَضَتْ وانقضَتْ ثمانون عاماً ... وأنافَتْ عامين طَرْفَةَ عَينِ
  لم أحقِّقْ ماكنتُ أرجوه فيها ... من جهادٍ ونَشْرِ عِلْمٍ ودينِ
  ربّ فاغفرْ وارحمْ وأيّد وسَدِّدْ ... واعف والطف ربَّاه في الدارَيْن
  وقلت بعد ذلك:
  قد صِرْتُ لا أكتبُ لي أسوةٌ ... في المصطفى الأمّيِّ خير الأنامْ
  وصِرْتُ أُطْرُوشاً ولي قدوةٌ ... بالناصر الأطروش أزْكى إمامْ
  ربّاه قد مَتَّعْتَني بالعُلى ... أرجوكَ يا مولاي حُسْنَ الخِتامْ
  [تَمَّ الكِتَابُ والحَمْدُ لله المنْعِمِ الوَهَّاب]