وقال # في قصيدته الصادية
  الله وبركاته ورحمته ورضوانه عليهم، والله يرزقنا مرافقتهم في المقام الأمين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين آمين آمين.
  ولقد هوّنت علينا ما نقاسيه ونلاقيه من هذه الأحداث والفتن النازلة في أرض اليمن بنا أهل البيت خاصة وبأهل الإيمان عامة ولسائر المسلمين كافة، فإنا لله وإنا إليه راجعون وإلى الله ترجع الأمور وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
  وقال # في قصيدته الصادية إلى أخيه العالم الحافظ عبدالله بن الحسين بن القاسم $ وقد استنصره على أهل نجران لما غدروا به وشرعوا في حربه:
  ألايِمِ إنما هّمي جوادي ... ورمحي والمفاض من الدلاصِ(١)
  ونعشي الدين بعد ثوى صريعاً ... وقسمي في البرية بالحصاصِ(٢)
  وضربي كلّ جبّارٍ عنيدٍ ... بأبيض مرهف فوق القصاصِ
  ولم أبكِ على رَبع محيل ... ولم أرع النوادب باقتباصِ(٣)
  ولكن النزاع إلى شقيقي ... وصنوي ذي الحفائظ في العراصِ
(١) الدلاص: الدروع.
(٢) هذا على تقدير (أن) كقول طرفة: ألا أيّها الزاجري احضر الوغى .... البيت.
(٣) في نسخة: ولم أرع الهوارب باقتناص. والقبص: التناول بأطراف الأصابع، فهو على هذا متعلّق بالنوادب. أي: لم أرع النوادب اللاتي يتناولن وجوههنّ بأطراف الأصابع، أي: الخامشات، وهذا واضح.