وإلى ولده الحسن وأمه أم ولد:
  وبعد فأنت ابن النبي محمد ... وحيدر إن عدت لفخرٍ جدودها
  فما غضّ من زيد تأمم أمه ... ولا نال من ميسون مجداً يَزِيْدُها
  فأحِيِ رسوم الدين واسْمُ لشيدها ... فآباؤك الصِّيْد الكرام تشيدها
  ولا تله عن كسب العلوم وضبطها ... بأركانها والشاهدات حدودها
  وضيفك أكرمه وإن عدم القرى ... وطبَّق أقطار البلاد جليدها
  وجارك لا تُسلم لخطب وإن طغا ... ليظلمه جبَّارها وعنيدها
  ومنها:
  ولا تنسَ أمر الله في كل ساعةٍ ... ليشهد بالخيرات عنك شهودها
  إلى آخرها.
وإلى ولده الحسن وأمه أم ولد:
  أبا علي أنت من هاشم ... في هامة شامخة لا ترامْ
  وأنت من بيتٍ شريفٍ متى ... جرى له ذِكْرٌ تلاه السلامْ
  بني النبيّ المصطفى أحمد ... وحيدر الطهر الوصي الإمامْ
  ومنها:
  أبوك في الصفوة في حيدر ... والأم في الذروة في غلب حامْ
  فإن تكن سوداء محبوبة ... فأحسن اللون سواد الوشامْ
  والمسك مجلوب متى عابك الجـ ... ـاهل بالبيع لها والمسام
  ومن له مثل خفاف الوغى ... وعنتر أو كالسلَيْك الهمام
  من أمهاتٍ من بني حام والآبـ ... ـاء في الهامة من شُم سام