وقال فيه
  الواهب الجرد في أعِنَّتها ... والضارب الهام والطلا جمعا
  ومنها:
  حيث ترى البيض وهي ساجدة ... والنقع بين الصفوف قد صدعا
  حيث ترى الطير وهي راتعة ... دماً عبيطاً والنقع مرتفعا
  يا سيد العالمين(١) كلّهم ... وخير من قام سابقاً ودعا
  أحييتَ ميتاً من الهدى حقباً ... لولاك لم ينتعش ولا ارتفعا
  فأمعن الكفر بعده هرباً ... والفسق لا يلقيان مجتمعا
  وكنت كالنيِّرَيْنِ ما طلعا ... إلا وطار الظلام وانقشعا
  بل كنت كالليث حول أشبله ... والسيف مهما هززته قطعا
  بل كنت كالموت للعصاة إذا ... حل على معشر فلن يدعا
  لا أكذب الله أنني رجُل ... وجدت كل الكمال فيك معا
  العلم والفضل والشجاعة والـ ... ـرأي وفيض السماح والورعا
  قال في مطلع البدور: لله درّه ما أرقّ حاشيته، وهي كما ترى قصيدة فائقة رائقة، وذكر أنها نيف وخمسون بيتاً.
  وقال فيه - أي الخزرجي - في حوادث سنة (٢٥٤ هـ) وفي هذه السنة ظهر علوي البصرة وهو علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
  قال ابن مسكويه: وهو صحيح النسب.
(١) أي: عَالَم زمانه، أو مَنْ لم يكن أفضل منه، وهذا معلوم. تمت من المؤلف #.