عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[كلام للسيد العلامة الحسن بن محمد الفيشي عند اطلاعه على هذا الكتاب]

صفحة 31 - الجزء 1

[كلام للسيد العلامة الحسن بن محمد الفيشي عند اطِّلاعه على هذا الكتاب]

  وعند اطلاع السيد العلامة الحسن بن محمد الفيشي | على هذا الكتاب قال ما لفظه:

  

  وسلام على عباده الذين اصطفى، أخي المطّلع، بين يديك المجموع النفيس الذي نسّقه وجمعه مولانا الإمام الحجّة المجدّد للدين / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # وفيه ما انْتَخَبَهُ من بعض المخطوطات بلندن أيّام قدومه إليها للعلاج، وأقول:

  إنَّ وَقْعَ هذا المجمع الْمُنْتَقَى فَوْقَ واقِعِ أمْثَاله من تراثِه الذي ألَّفَهُ، وهو الكثير الواسع الذي اسْتَقَاهُ وَوُفِّقَ إليه من عَيْنِ خَلِيْفَتَيْ رسولِ الله صلى الله عليه وآله، فلا يَذْهَبَنَّ عنك مَوْقِعُهُ، وما يجب أن تتلقّاه به:

  مَا قٌلْتُ إلاَّ الذِيْ قَدْ قَالَ خَالِقُنَا ... فِيْ قَوْلِهِ أَوْ رَسُوْلُ الله حَاكِيْهِ

  إِجْمَاعُنَا حُجَّةُ الإجْمَاعِ وَهْوَ لَهُ ... أَقْوَى دَلِيْلٍ عَلَى مَا الكُتْبُ تُنْبِيْه

  فواقِعُ هذا المُنْتَقَى من الأَدِلَّةِ الصَّرِيْحَةِ على أنَّ مولانا هو من العِلْمِ وإليه، وذلك لأنه تَولَّى ما تولَّى منه بلندن في فَتْرَةٍ لا يدخل في الحسبان اشْتِغَالُهُ بشيء غير ما دَخَلَها لأجْلِهِ، فهو إنما نزلها للاسْتِشْفَاءِ والعلاج، لا لاكتِشَافِ مَكْنُونِ ذَخِيْرَتِها والإنْتَاج، ولولا أنه هو ما تَصَوَّرْتُ وقوع مقدّمات الإنتاج، ولا صَدَّقْتُ بمسلَّمات دخوله متحفها وحصيلة الإفراج، وكيف يجوز أن ينْصَرِفَ عن المستوصف وعِلَّته حَاصِلَةٌ،