أبو عبدالله حميد بن أحمد المحلي
  بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ¤ أجمعين، كان أحد الأئمة الزيدية، تابعه الشيعة بعد وفاة أبيه، وكان شجاعاً مِقْداماً، جاهد الصليحي وشيعته الإسماعيلية، وكانَ له معه وَقَعَاتٌ مشهورة، وملاحم مذكورة، وكان من سادة أهل بيته وفضلائهم، ومن كراماته أنه مضى يوماً في محفل من العرب للإصلاح بينهم فبيناهم على انفصال الصلح المذكور فقال الإمام حمزة: من هذا الذي غيّر محضرنا غيَّر الله لونه، فرماه الله بالبرص من وقته، فافترق الناس وما لهم ذكر إلا ما شاهدوه من فضله، وعاينوه من كراماته، قُتل | بالمنوى في سنة تسع وخمسين وأربعمائة ¥.
  قلت: قيام الأمير حمزة رضوان الله عليه كان احتساباً، وقد ساق قصة الكرامة هكذا، وفيها نقْصٌ، فإن الرجل أحْدَثَ ما غَيَّرَ المجلس، وهو سقط من التاريخ.
  وفيه:
  · أبو عبدالله حميد بن أحمد المحلي الهمداني العلامة الزيدي الملقب حسام الدين، قال الشريف إدريس: كان من عيون علماء الزيدية وأفاضلهم، وله التصانيف البديعة والرسائل الحسنة، قَتَلَهُ الأشراف بنو حمزة في حرب الإمام أحمد بن الحسين بالبون، وفي صبيحة الليلة التي قُتل فيها رأى الإمام أحمد بن الحسين قائلاً يقول: يُقتل اليوم نظير الحسين بن علي أو علي بن الحسين، فقُتِلَ في ذلك اليوم، وكان قتله سنة اثنتين وخمسين وستمائة، قُتِلَ قبل الإمام أحمد بن الحسين المقدم ذكره رحمة الله عليهم أجمعين. إلى هنا انتهى الجزء الأول وما قد وقفتُ على الجزء الثاني.