الإمام المهدي لدين الله
  حلوَ المراجعة، لطيفَ المحاورة، بَرّاً فاضلاً كريماً.
  إلى قوله: ومات بحيدان من بلاد خولان سنة ست وستين وخمسمائة، وكان ميلاده سنة خمسمائة ¦.
  وترجم قبل ذلك للإمام أحمد بن الحسين # كما يقتضيه ترتيب الجدول فقال:
  · الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبدالله بن القاسم بن أحمد بن أبي البركات إسماعيل بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم ترجمان الدين بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ¤ أجمعين، كان إماماً فاضلاً عالماً عاملاً سيداً كاملاً، حسن السيرة آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، وكان قيامه سنة ست وأربعين وستمائة في ثلا، فأجابه خَلْقٌ كثير من أنحاء اليمن، وكان أَمْثَلَ أئمة الزيدية في عصره، حليماً كريماً جواداً ممدوحاً، وللفقيه أبي القاسم بن علي فيه غرر المدائح وهي مشهورة، ومدحه الأديب جمال الدين يحيى بن حمير.
  ... إلى قوله: ومدحه عدّة من الشعراء الجلّة من القصايد الطنّانة، ثم اجتمعت بنو حمزة ومن انضم إليهم من الشيعة على قتاله، فخرج الإمام إليهم في عسكره من حصن مدع(١)، فاعترضه طلائع الأشراف، ووقع الطراد، فقُتِلَ
(١) مُدَع بضم ففتح: حصن وقرية في جبل المصانع بالجهة الغربية الشمالية من مدينة ثلا. (معجم المقحفي).