ما أحسن قول الشاعر وما أنصحه:
  فقلت له المعاين مطمئن ... إذا سأل المعاينة الخليلُ
  قلت: أمّا موسى # فلم يسأل إلا لقومه ليريهم الله تعالى آيةً تُعَرِّفُهم امتناعَ ذلك على من لا تدركه الأبصار، ويدلُّ على ذلك قوله ø: {فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا الله جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}[النساء: ١٥٣] وقوله: {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا}[الأعراف: ١٥٥] وإنما أصابته الصَّعْقة لأنه لم يستأذن قبل السؤال فكان خطأ منه #، وأما الخليل ~ وعلى آله فقد سألَ معاينةَ إحياء الموتى ليطمئنَّ قَلْبُه، وتلك آية كبرى من آيات الله سبحانه، فأراه الله سبحانه وذكر الآية.
ما أحسن قول الشاعر وما أنصحه:
  تعلّم فليس المرء يُوْلَدُ عالماً ... وليس أخو عِلْمٍ كمَنْ هو جَاهِلُ
  وإنَّ كبيرَ القَوْمِ لا عِلْمَ عندَهُ ... صغيرٌ إذا التَفَّتْ عليه المحَافِلُ
  وقوله:
  ما عاتبَ المرءَ اللبيبَ كَنَفْسِهِ ... والمرء يصلحه القرينُ الصالحُ
  ما أحسن قوله في القناعة رواها في ديوان أمير المؤمنين له # من البحر المتقارب:
  إذا أظمأتك أكفّ اللئامِ ... كَفَتْكَ القناعة شبعاً ورئيا
  فإن إراقة ماء الحياة ... دون إراقة ماء المُحَيّا
  وكنْ رجلا رجله في الثرى ... وهامة همّته في الثريا
  وللسيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير إلى الإمام الهادي إلى