عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[متفرقات في مدح النبي ÷ وغير ذلك]

صفحة 184 - الجزء 1

  نَفْسِي على زَفَرَاتِها مَحْبُوسَةٌ ... يا ليتها خَرَجَتْ مع الزَّفَراتِ

  لا خيرَ بعدَكَ في الحياةِ وإنَّما ... أبكي مخافةَ أنْ تطولَ حَياتي

  وله # يرثي خديجة أم المؤمنين وأباه أبا طالب ® من الطويل:

  أَعَيْنَيَّ جُودَا بارَكَ الله فيكما ... على هالِكَيْنِ لا نرى لهما مثلا

  على سيِّد البطحاء وابن رئيسها ... وسيِّدة النسوان أوّل مَنْ صلى

  مهذَّبَةٌ قد طيَّبَ الله خيمها ... مبارَكةٌ واللهُ ساقَ لها الفضلا⁣(⁣١)

  لقد نصرا في الله دين محمد ... على من بغى في الدين قد رعيا إلاَّ⁣(⁣٢)

  لله القائل:

  فوحقّه لأسلمنّ لأمره ... في كلّ نائبةٍ وضيق خناقِ

  موسى وإبراهيم لما سلَّما ... أَمِنَا من الإغراق والإحراق

  لله القائل:

  كلّ يوم يزداد عِلْمُكَ فيه ... ذاك يومٌ مبارك مسعودُ

  حيثُ يمضي من الجهالة جزءٌ ... ومن العلم ضِعْف ذاكَ يعودُ

  غيره:

  والعلمُ يجلو العمى عن قلبِ صاحبِه ... كما يُجلِّي سواد الظلمةِ القمرُ

  والعلمُ فيه حياةٌ للقلوب كما ... تحيا البلاد إذا ما مَسَّها المطرُ

  وما أحسن قوله:


(١) الخيم - بالكسر -: السجِيَّةُ والطَّبِيْعَةُ، بلا واحد. تمت ق.

(٢) أي: قرابة.