[قصيدة دعبل الخزاعي التائية في أهل البيت $]
  منازل وحي الله معدن علمه ... سبيل رشادٍ واضح الطُّرُقاتِ
  ديار عفاها جور كلّ منابذٍ ... ولم تعف للأيام والسنواتِ
  فيا وارثي علم النبي وآله ... عليكم سلامٌ دائمُ النفحاتِ
  ومنها:
  هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا ... وهمْ خير سادات وخير حماةِ
  ومنها:
  سقى الله قبراً بالمدينة غيثه ... فقد حلَّ فيه الأمن بالبركاتِ
  نبي الهدى صلى عليه مليكُه ... وبلَّغ عنَّا روحَه التحفات
  ومنها:
  أفاطم لو خلت الحسين مجدَّلا ... وقد مات عطشاناً بشطِّ فراتِ
  ومنها:
  أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي ... نجوم سماوات بأرض فلاةِ
  قبور بكوفان وأخرى بطيبة ... وأخرى بفخّ نالها صلواتي
  وقبر بأرض الجوزجان محلّه ... وقبر بباخمرى لدى الغرباتِ
  وقبر ببغداد لنفس زكيةٍ ... تَضَمَّنها الرحمن في الغرفات
  قال في المنقول عنه: فقال الرضا #: أفلا ألحقت لك بيتين بهذا الموضع بهما تمام قصيدتك؟ فقال: بلى يا ابن رسول الله. فقال الرضا #:
  وقبر بطوس يا لها من مصيبة ... ألحَّتْ على الأحشاء بالزفراتِ
  إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً ... يفرِّج عنَّا الغمَّ والكُرُبات