عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من قصائد كافي الكفاة الصاحب بن عباد]

صفحة 198 - الجزء 1

  ألا أيهذا الصاحب الماجد الذي ... أنامله العليا غيوث هواطل

  ومنها:

  وكم لك في أبناء أحمد من يدٍ ... لها معلم يوم القيامة ماثل

  إلى آخر القصيدة

  وترجم له في مطلع البدور فقال: فَخْرُ الملة جامع المحامد ولي آل رسول اللّه.

  إلى قوله: كان نسيج وحده في كل فضيلة، إن ذكر الأدباء فهو إمامهم

  وحجتهم، أو المتكلّمون فعليه تعويلهم، أو الوزراء فما يمشون إلا تحت لوائه، أو الفقهاء من جميع المذاهب فحضرته منبع لمعين جميع العلوم، وصنّف له الإمام الكبير أحمد بن الحسين الهاروني المؤيد بالله # البُلْغة على مذهب الهادي #، وهو كتاب لطيف.

  .إلى قوله: وناهيك لهذا الصاحب الجليل بعناية هذا الإمام العظيم بشأنه وحضوره مجلسه المعمور بالفضائل، بل مدحه بقصيدته الزهراء الفائقة الشهيرة، وكان الإمام أبو طالب من أهل الحضرة وقاضي القضاة وغير هؤلاء، وكان إذا تمنّى الناس المراتب والأموال تمنّى لقاء السيد المؤيد يحلّ له الشُّبَهَ، ومن كلماته: «ما تحت الفرقدين مثل السيدين» يريد: المؤيد بالله والناطق بالحق، ولله درّه حيث يقول:

  لو قيل للمُدْبرِ المعتوه إنّ له ... أباً يريد فساداً طاحَ من غضبه

  وظلّ يدفع ما قد قيل من أَنَفٍ ... محدّداً عجبه فيه إلى عجبه