عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ومن قصيدة أخرى له #:

صفحة 42 - الجزء 1

  وذا العرف والإحسان في كل حالة ... ومن ذِكْرُهُ عالٍ على كلّ ذي ذكرِ

  ومَنْ طابَ مولوداً ومن طابَ ناشئاً ... ومن فضله قد شاع في البرّ والبحرِ

  ومن لا يُرى منه لعمرك زلّة ... ومن لم يزل طهراً على غاية الطهرِ

  ومن لم يزل يعلو على المجدِ شامخاً ... ومن هو أصلٌ للمهابة والفخرِ

  ومن هو أمَّارٌ بكلّ فضيلة ... ومن هو مفضال على العسر واليسرِ

  ومن هو للأرحامِ أَوْصَلُ واصِلٍ ... ومنْ هو أصْلٌ في التعطّفِ والبِشْرِ

  إلى قوله:

  ومَنْ هو للإسلامِ رُكْنٌ معاضِدٌ ... ومن هو جافٍ للفسوقِ وللكفرِ

  ومن هو حتْفٌ للعدوّ لدى الوغى ... وسمّ قتولٌ للأعادي ذوي الخترِ

  ومن تعرف الأقرانُ في الحرب فضْلَهُ ... إذا التقت الأبطال في مَعْرَكٍ وَعْرِ

  ودارت كؤوس الموت بين حماتها ... وأولجت المُرّان في ثغر النحرِ

  فحينئذ تلقى أبا القاسم الذي ... له الفخر مقداماً بها واسع الصدرِ

  يمينُ يديه للمنايا ذريعة ... ويسراهما غوثٌ من الحرب والفقرِ

  إلى قوله:

  فقولا له يُقْري عليك مكرراً ... أبوك سلاماً دائماً عدد القطرِ

  ويشكو إليك الله يعلم وحشة ... لها حرق باد إلى القلب والسَّحْرِ⁣(⁣١)

  فيا ربّ عجّل يا عزيزُ خلاصه ... وجَمّل به أسري وشدّ به أزري

  إذا اجتمع الأقوام حولي ولم أرَ ... محمداً المفضال باح به سري


(١) السحر: الرِّيَة.