وقال # يصف وقعة جرت من وقعاته
  يا حيّ وادعة الكرام تأهبوا ... في الدين إن عليكم إدلالي
  وبكم أصول على العدو لأنكم ... أنتم يميني في الوغى وشمالي
  وكذاك كان جدودكم مع والدي ... صنو الرسول الطاهر المفضال
  أعني أمير المؤمنين أخا النهى ... والمفني الكفار باستئصال
  غرّ العبيد بني طريف علتي ... مع محنة دامت عليَّ ليالِ
  وأنا الذي عرفوا وسوف أزورهم ... بالخيل عابسة وبالأبطال
  وبكل قارعة كأنّ حسيسها ... نار تُضَرَّم ساطع الإشعال
  لستُ ابن أحمد ذي المكارم والعلى ... إن لم أثر نقْعاً بصحن أزال
  وأحكّم البيض البواتر فيهم ... حتى أقيم تمايل الأنذال
  قد جرّبوا حزمي وصفحي عنهم ... وطريقتي وخلايقي وفعالي(١)
  فتوازروا طراً علي بجدهم ... كفعال عاد في الزمان الخالي
  لما منعتهم الفواحش والردى ... والفعل للشبان(٢) باستحلال
  ودعوتهم إصلاح دين محمد ... وقيامهم بفرائض الأعمال
  وحميتهم شرب الخمور وأكلهم ... مالَ اليتيم بطغوة وضلالِ
  فعتوا ومالوا للضلالة والهوى ... والحقّ قد رفضوه باستبدالِ
  فهناك قلتُ وما عرفت بخاشع ... لنوايب الحدثان في الأهوالِ
  إنْ يُقْبِلوا فبحظّهم أخذوا وإن ... جمحوا فسوف أبيدهم بنكالِ
(١) «حزمي» بدلها في نسخة: حربي.
(٢) في نسخة: للسيئات.