عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[قصيدة علي بن محمد بن عبيدالله إلى الإمام الهادي #]

صفحة 65 - الجزء 1

  ومنها:

  هاتيك عادتنا وتلك فعالنا ... مادام ليل يقتفيه نهارُ

  ممن أقام الدين وهو عموده ... جاءت بذاك عن النبي الأخبارُ

  يحيى الذي أحيا لأمته الهدى ... من بعد أن أودى به الكفار

  رفضوا الكتاب وبدَّلوا أحكامه ... والله أظهره لنا القهَّارُ

  بابن الحسين فأصبحت آياته ... بيضا صافية لها أنوارُ

  يامن تردَّى بالمكارم والعلى ... والمجد ثوب والسماح إزار

  ياخير من قاد الجياد ومن به ... فخرت قريش كلّها ونزارُ

  ياخير من أمسى بُعَيْدَ محمدٍ ... وله إليه منصبٌ وفخار

  ياخير من غمر الأنام بفضله ... ياخير من ينتابه الزوَّارُ

  أنتَ الرجاء لمن أتاك لحاجةٍ ... أنت الغياث له وأنت الجار

  تعطيه ما يغنى به وتريشه ... حتى يحالف بيته الإيسار

  وتنيل من عاداكَ سماً ناقعاً ... وتحط من أودادك⁣(⁣١) الأوزار

  يا خير من صلى وصام لربه ... من نسل آدم باحت الأسرار⁣(⁣٢)

  ظهر الفسادُ بأرضنا وبلادنا ... قامت بذاك قرامط أشرارُ

  ومنها في القرامطة:


(١) أهل ودك.

(٢) أي: يا خير من صلى ... من أهل عصره أو من غير من هو أفضل منه كما ذلك معلوم.