درر الفرائد في خطب المساجد،

عبد الله بن صلاح العجري (المتوفى: 1427 هـ)

دائرة عيد الأضحى المبارك

صفحة 344 - الجزء 1

دائرة عيد الأضحى المبارك

  الله أكبر الله أكبر الله أكبر

  الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر

  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله البارئ المصور العزيز القهار المتكبر، العلي الذي لا يضعه عن مجده واضع، الجبار الذي كل جبار له ذليل خاضع.

  وأشهد أن لا إله إلا الله الذي لا يدفعه عن مراده دافع، الغني الذي ليس له شريك ولا منازع.

  وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً عبده ورسوله، الذي أنزل عليه النور المنتشر ضياؤه حتى أشرقت بنوره أكناف العالم وأرجاؤه، صلى الله عليه وعلى آله الذين هم أحباء الله وأولياؤه، وخيرته وأصفياؤه وسلم تسليماً كثيراً.

  عباد الله، نتواصى بتقوى الله فربنا ø قد أمرنا بالتقوى في كثير من آيات القرآن، وإياكم والريا فإنه الشرك الأصغر يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}⁣[النساء: ٤٨]، ويقول ø: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}⁣[الأنعام: ١٥١]، وإياكم وعقوق الوالدين قال تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}⁣[الأنعام: ١٥١]، وقال ø: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ٢٣ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ٢٤}⁣[الإسراء]، وقال رسول الله ÷: «من أمسى مرضياً لوالديه أو أصبح - أصبح وله بابان مفتوحان في الجنة وإن واحدًا فواحد، ومن أمسى أو أصبح مسخطاً لوالديه أصبح وله بابان مفتوحان إلى النار وإن واحدًا