الموعظة الحسنة،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

وفاته صلى الله عليه وآله:

صفحة 18 - الجزء 1

  وقال السيد الإمام رئيس الأعلام حافظ اليمن وسيد سادات بني الحسن محمد بن محمد بن عبداللّه الكبسي في إجازته للإمام المهدي محمد بن القاسم بن محمد ¤ ما لفظه: «وإنه سألني حسن ظن ولدي، وفخري وذخري، قرة العين وخيرة الخيرة من أبناء الحسين ~ العالم النحرير، البدر المنير، فرع الشجرة الهاشمية وسليل العصابة العلوية الفاطمية، ذو الفهم الصادق الثاقب، والهمة العالية المتقاضية لأشرف المناقب، محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل الحسيني، فهو أوحد عصره وفريد دهره علماً وورعاً وزهداً، زاده اللّه مما أولاه - إلى قوله: - فلقد جمع كمال الخصال وخصال الكمال، وتنافست في بلوغ مرتبته وتطاولت أعناق الرجال.

  هيهاتَ أن يأتي الزمانُ بمثله ... إن الزمان بمثله لبخيل

  ليس على اللّهِ بمستنكرٍ ... أن يجمع العالم في واحد

  إلى قوله: وقد أجزته أن يروي عني لعلمي أنه أهل لذلك، وقد خَبرْته عند قراءته عليّ، واستفدتُ منه أكثر مما استفاده مني، نور اللّه بصيرته، وزاده مما أولاه» إلى آخر كلامه.

  وقال السيد العلامة المؤرخ محمد بن إسماعيل الكبسي في شرح تتمته للبسامة ما لفظه: «العلامة النحرير، الفهامة الجهبذ الكبير، القابض على مشكلات المسائل، والمزري بسحبان وائل، والآتي - وهو الأخير زمانه - بما لم تستطعه الأوائل، ذي الأخلاق العاطرة، والسجايا التي هي روضة ناضرة، والفهم الثاقب، والنظر الصائب، سيف الإسلام وحواري مولانا الإمام - يعني بذلك الإمام المحسن بن أحمد - وصدى صوته وسلمان بيته، والمقدم في الأعمال، والفرد الكامل في جميع الخصال، ولي النيابة عن الإمام في مدينة صنعاء، وتصدر عن شيخ الإسلام في القضاء الأكبر، فحسن في ذلك أثره وطاب خُبْرُه وخَبَرُه، وذكر أبياتاً للإمام المهدي إلى السيد العلامة المؤرخ محمد بن إسماعيل الكبسي