الموعظة الحسنة،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[ولاية الإمام في الواجبات على من لم تنفذ أوامره عليه]

صفحة 94 - الجزء 1

  * وفيه عن حصين بن عامر قال: قال لي أبو ذر: إذا أنا مِتُّ فاستر عورتي، وأنقِ غَسلي، وكفنّي في وترٍ، وكبر عليّ خمساً، وسِلَّني سلاً، وربِّع قبري تربيعاً.

  * وفيه عن علي # قال في الصلاة على الميت: تبدأ في التكبيرة الأولى بالحمد والثناء على اللّه تعالى، وفي الثانية بالصلاة على النبي ÷، وفي الثالثة بالدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، وفي الرابعة بالدعاء للميت والاستغفار له، وفي الخامسة يكبّر ثم يسلّم.

  دلّت هذه الأخبار على أن التكبيرات خمسٌ، وما رواه مخالفونا من الأحاديث الدالة أنه ÷ كبر أربعاً فالمراد به غير تكبيرة الافتتاح جمعاً بين الأخبار ولأن أخبارنا أشهر.

[ولاية الإمام في الواجبات على من لم تنفذ أوامره عليه]

  ومنها: مسألة ولاية الإمام في الواجبات على من لم تنفذ أوامره عليه.

  وقد جعل فيها إمام زماننا سيدي المولى أمير المؤمنين المتوكل على اللّه رب العالمين المحسن بن أحمد بن أمير المؤمنين | في كل حين رسالة متقدمة جواباً على حي السيد العلامة محمد بن عبد اللّه المرتضى |، وكان حاكماً له في سودة شظب فقال #:

  ، اللّهم وفقنا وإخواننا وأشياعنا إلى ما يرضيك، وزحزحنا عن سلوك جادّة ما يسخطك وامتِطاء كاهل معاصيك، اللّهم إنا نعوذ بك من هفوات المزالق والمداحض، ونسألك اللطف يا ذا الجلال حتى يكون لنفثات الهفوات وكثيف أدرانها راحض⁣(⁣١).


(١) كذا في الأصل، والظاهر يقتضي نصب راحض خبراً ليكون؛ لأن اسمها ضمير يعود إلى اللطف، ولكن يفوت توافق السجع، فإما أن يقال هو على لغة ربيعة في الوقف على المنصوب بالسكون، أو أن تكون تامة وراحض اسمها أي حتى يوجد راحض لنفثات ... الخ، أو يكون اسممها ضمير شأن والجملة خبره. تمت من الإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.