الموعظة الحسنة،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[دعوة الإمام الناس إلى إجابة الله، والقيام معه لرفع راية الله]

صفحة 40 - الجزء 1

  ويقسم بالسوية، ويعدل في الرعية، ويسير سيرة من استخلفه كما جاء في الأدلة الشرعية، فمتى كان كذلك وجبت إجابته، وتحتمت طاعته على القريب والبعيد، والأحرار والعبيد، ومتى كان على خلاف تلك الصفات فلا طاعة له ولا إجابة، ولا تجوز بيعته ولا القتال معه.

[دعوة الإمام الناس إلى إجابة اللّه، والقيام معه لرفع راية الله]

  وإنّا بحمد اللّه تعالى لمّا قمنا بهذا الأمر، دعونا الأمة إلى ما فيه صلاحها ورشادها، وخيرها وسدادها، وامتثلنا أمر ربِّنا ø فيما أوجب علينا، وحمّلناهم الحجة فيما أوجب اللّه عليهم وأودع من الأمانة لديهم، وأشهدنا اللّه تعالى وملائكته أنّا لم نأل جهداً في الصلاح والفلاح والاستصلاح، [قال تعالى]: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ١٠٨}⁣[يوسف].

  * * * * *