الموعظة الحسنة،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الطريق إلى الإمامة]

صفحة 85 - الجزء 1

  ٧ - عالماً مجتهداً؛ لقوله تعالى: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي}⁣[يونس: ٣٥]، ولإجماع الصدر الأول على ذلك.

  ٨ - ورعاً؛ لقوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ١٢٤}⁣[البقرة]، ولإجماع من يعتد به على اشتراطه.

  ٩ - فاضلاً؛ لقوله ÷: «من ولّى رجلاً وهو يعلم أن غيره أفضل منه فقد خان اللّه في أرضه»، ولإجماع الصحابة فإن من عرف ما وقع في بيعة أبي بكر وعمر وعثمان وحديث المناشدة⁣(⁣١) علم ذلك قطعاً.

  ١٠ - شجاعاً؛ ليتمكن من تدبير الحروب عند فشل الجموع لئلا يُحطِّم جيوش المسلمين.

  ١١ - قوياً على تدبير الأمور بحيث يكون أكثر رأيه الإصابة؛ لئلا تنتثر أمور المسلمين.

  ١٢ - سخياً بوضع الحقوق في مواضعها؛ لأن خلاف ذلك حيف وسقوط عدالة.

  ١٣ - سليم الحواس والأطراف التي يختل القيام بثمرة الإمامة عند فقدها وعن المنفرات؛ بحيث يتمكن من مخالطة الناس.

  ١٤ - لم يتقدمه إمام مجاب كامل في عصره لقوله ÷: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخِرَ منهما»⁣(⁣٢).

[الطريق إلى الإمامة]

  واعلم أنه لا طريق إلى من يقوم بها إلا الشرع.

  قال أئمة الزيدية وشيعتهم: هو النص التفصيلي في علي وولديه $، والنص الجملي في أولادهم، وإجماعهم أيضاً حجة على أن من دعا الناس إلى نصرته


(١) من بيان الفضل.

(٢) إذا عارض وظهر منه العناد وعدم الصلاحية، لما في ذلك من الفتنة. تمت من الإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.