الموعظة الحسنة،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الطريق إلى الإمامة]

صفحة 86 - الجزء 1

  والجهاد معه وهو جامع لشروط الإمامة صار إماماً تجبُ طاعتُه، وقد أجمعت الأمة أيضاً على اعتبار معنى الدعوة التي ذكرناها في حق الإمام إلا أصحاب النص، وقد بطل قولهم؛ فتعين الحق في قول من عداهم.

  ولا دليل يدل على اعتبار أمرٍ زائد على الدعوة من العقد والاختيار والإرث والجزاء⁣(⁣١) والقهر والغلبة، وما لم يقم عليه دليلٌ لم يجز إثباته لما مر، ولأنه يفتحُ باب الجهالات.

  فهذه ثلاثون مسألةً في أُصول الدين على قواعد آبائنا أهل البيت الأكرمين وشيعتهم الأرشدين فيجب المصير فيها إلى العلم اليقين، ولا يجوز التقليد فيها لأحد من المكلفين.

  وسبحان اللّه وبحمده سبحان اللّه العظيم

  * * * * *


(١) كما تقوله المطرفية وهو قول ساقط ولا دليل عليه ولا يلتفت إليه ولأن الإمامة تكليف ومشقة ولا يجازى التكليف على التكليف، ينظر وقد قال تعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا} والأولى الاقتصار على ما سبق. تمت من الإمام الحجّة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.