[الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم]
  * وفيه عن جابر قال: قال رسول اللّه ÷: «كيف تقول إذا قمت إلى الصلاة» قال: أقول: الحمد لله رب العالمين، قال: «قل ﷽».
  * وفيه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: كم الحمد آيةً؟
  قال سبع آيات.
  قلت: فأين السابعة.
  قال: ﷽.
  * وفيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ولقد آتيناك سبعاً من المثاني، قال: فاتحة الكتاب، ثم قرأ ﷽ وقال: هي الآية السابعة. ورُوي الجهر عنه وعن ابن الزبير وعامة الصحابة.
  * وروى الدارقطني عن ابن عمر قال: صليت خلف رسول اللّه ÷ وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون ببسم اللّه الرحمن الرحيم، وفي رواية الحاكم عن أنس بنحوه وزاد وخلف عثمان.
  * ورُويَ عن أنس أن معاوية قدم المدينة فصلى صلاة فقرأ ﷽ في أول الفاتحة ثم تركها لما قرأ السورة الثانية، فلما فرغ نادى المهاجرون والأنصار من كل مكان أسرقت الصلاة يا معاوية أم نسيت؟ أين «﷽»؟ قال الترمذي في شرح المنهاج وروى الدارقطني والحاكم وحكى ما ذكر هاهنا وزاد فلما صلى بعد ذلك قرأ بها.
  واحتج المخالفون: بما روي عن أنس: كانوا لا يجهرون ببسم اللّه الرحمن الرحيم.
  ورواية عبداللّه بن المغفل: لم أسمع أحداً يقولها.
  وخبر ابن مسعود: ما جهر رسول اللّه ÷ في مكتوبةٍ.
  وقول ابن عباس: كنا نقول هي قراءة الأعراب.
  قلنا: إن صحت هذه الأخبار فتحمل على:
  * الصلاة السرية جمعاً بين الأدلة.