الموعظة الحسنة،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم]

صفحة 92 - الجزء 1

  * وفيه عن جابر قال: قال رسول اللّه ÷: «كيف تقول إذا قمت إلى الصلاة» قال: أقول: الحمد لله رب العالمين، قال: «قل ».

  * وفيه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: كم الحمد آيةً؟

  قال سبع آيات.

  قلت: فأين السابعة.

  قال: .

  * وفيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ولقد آتيناك سبعاً من المثاني، قال: فاتحة الكتاب، ثم قرأ وقال: هي الآية السابعة. ورُوي الجهر عنه وعن ابن الزبير وعامة الصحابة.

  * وروى الدارقطني عن ابن عمر قال: صليت خلف رسول اللّه ÷ وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون ببسم اللّه الرحمن الرحيم، وفي رواية الحاكم عن أنس بنحوه وزاد وخلف عثمان.

  * ورُويَ عن أنس أن معاوية قدم المدينة فصلى صلاة فقرأ في أول الفاتحة ثم تركها لما قرأ السورة الثانية، فلما فرغ نادى المهاجرون والأنصار من كل مكان أسرقت الصلاة يا معاوية أم نسيت؟ أين «»؟ قال الترمذي في شرح المنهاج وروى الدارقطني والحاكم وحكى ما ذكر هاهنا وزاد فلما صلى بعد ذلك قرأ بها.

  واحتج المخالفون: بما روي عن أنس: كانوا لا يجهرون ببسم اللّه الرحمن الرحيم.

  ورواية عبداللّه بن المغفل: لم أسمع أحداً يقولها.

  وخبر ابن مسعود: ما جهر رسول اللّه ÷ في مكتوبةٍ.

  وقول ابن عباس: كنا نقول هي قراءة الأعراب.

  قلنا: إن صحت هذه الأخبار فتحمل على:

  * الصلاة السرية جمعاً بين الأدلة.