٤٦٣ - إذا سمع المسلم لما جاء به نبيه الكريم ÷ من الأوامر والنواهي، ولم يطعه، بل عصاه ولم يمتثل، فهل يلحقه غضب الله ولعنته التي لحقت باليهود الذين حكى الله عنهم في قوله: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}⁣[البقرة ٩٣]؟

  ٤٦٤ - هل من الممكن في سنن الله تعالى أن يغفر لأهل السنة عصيانهم، في حين أنه تعالى لم يغفر مثله لبني إسرائيل، الذين اختارهم على علم على العالمين؟

  ٤٦٥ - هل من الممكن أن تبدل سنن الله تعالى التي جرت في الأمم السالفة فتبدل لهذه الأمة بسنن أخرى؟

  ٤٦٦ - فما معنى قوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}⁣[الفتح ٢٣]، {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً}⁣[فاطر ٤٣]؟

  ٤٦٧ - ما هو الذي جعلكم تطمئنون إلى ما أجمع عليه أهل السنة والجماعة، حتى جعلتم ذلك مبرراً لترك السنة النبوية الصحيحة؟

  ٤٦٨ - وكيف استقام في عقائدكم أن مذاهب أهل السنة والجماعة كلها مذاهب الهدى، وأن أهل السنة هم أهل الحق والهدى، وأن الطوائف الأخرى المخالفة لهم أهل ضلال وأهل بدع؟

  ٤٦٩ - من هو الذي قال لكم ذلك، وحكم لهم به؟

  ٤٧٠ - هل شهد لهم بذلك خصومهم من الشيعة والمعتزلة والخوارج فشهادة الخصم لخصمه من أقوى الحجج والبراهين؟ أم لهم حجة واضحة وبينة مستنيرة من كتاب الله تعالى، أو من السنة المجمع على صحتها بين الطوائف الإسلامية؟

  ٤٧١ - أم أن أهل السنة والجماعة هم الذين حكموا بذلك لأنفسهم، وشهدوا بصحة مذاهبهم، وحكموا على الطوائف المخالفة لهم بالضلال؟

  نعم، الواقع أن أهل السنة ادعوا لأنفسهم كل ذلك، وحكموا به لأنفسهم.

  ٤٧٢ - كيف صار قول أهل السنة عندكم دليلاً وحجة توازي كتاب الله تعالى وسنة رسوله ÷؟