لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

بحث مفيد

صفحة 104 - الجزء 1

  ٥١٦ - أليس القرآن يمدح القلة ويذم الكثرة {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}⁣[سبأ ١٣]، {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}⁣[يوسف ١٠٣]، {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ}⁣[الأعراف ١٠٢]، وقال ÷ في حديث البخاري في حديث (أصحابي أصحابي): «فلا أراه ينجوا منهم إلا مثل همل النعم»؟

  ٥١٧ - كيف يُعْرَف الحق عندكم؟ هل يُعْرَف بالرجال، فما قاله أولئك الرجال فهو الحق وما خالفهم فهو الباطل؟ أم أن الرجال يعرفون بالحق، فمن كان الحق معه فهو المحق، ومَنْ جَانَب الحق فهو المبطل؟ فيشترط حينئذ سبق معرفة الحق ليعرف المحق من المبطل؟

بحث مفيد

  «الولد للفراش وللعاهر الحجر» حديث مشهور لا نقاش في صحته عند علماء الطوائف.

  المعنى المراد بالحديث أن الولد يكون نسبه لصاحب الفراش الذي هو زوج المرأة الْمُفْتَرَشَة؛ أما العاهر الذي هو الزاني إذا ادعى أن الولد ابنه من الزنا فليس له إلا الحجر، أي: أنه لا يثبت له نسب من الولد بالزنا. هذا هو حكم الإسلام في الزاني، وهو حكم متفق عليه عند علماء الإسلام.

  ومن هنا استنكر علماء الإسلام استلحاق معاوية بن أبي سفيان لزياد بن أبيه وقال: إن زياداً هو ابن أبي سفيان؛ لأن أبا سفيان زنى بأم زياد فأتت بزياد؛ فأثبت معاوية نسب زياد من أبي سفيان، فكان لا يدعى إلا بزياد بن أبي سفيان، وزياد من رجال صحيح البخاري باسم زياد بن أبي سفيان حسب تسمية معاوية، وذلك غير مستنكر من أهل السنة والجماعة حيث يؤثرون سنة معاوية على سنة رسول الله ª.

  وهذا دليل على أن تسميتهم بأهل السنة تسمية لا يراد بها سنة رسول الله ÷، وإنما المراد بها سنة معاوية.